بـيـت بـارْسَـلُونَا فِي الْفَوضَى

المحرك الخفي وراء الدراما

الليلة في شيكاغو، وأنا أشرب قهوة باردة وأراقب خريطة حرارية لنتائج مباريات الدوري البرازيلي الدرجة الثانية. ليس لأنني مهووس — رغم أن هذا صحيح — بل لأن هذه البطولة أصبحت مختبرًا سريًا لتحليل التنبؤ.

الجولة الـ12 لم تكن مجرد جدول مباريات عاديّة. كانت عاصفة بيانات: 34 مباراة خلال أسبوعين، مع متوسط طول المباراة 98 دقيقة — أطول بخمس دقائق عن المتوسط العام للعام الماضي. هذا الوقت الإضافي لم يأتِ من الدراما وحدها، بل من الأخطاء الناتجة عن الإرهاق.

عندما يفشل الدفاع (وسبب ذلك)

خذ مباراة غوياس ضد كروزيميا، حيث أدّى إنذارٌ متأخر إلى تعادل 1–1 بعد أن كان الفريق المتأخر 0–1 عند halftime. نمذجي حدد احتمالًا عاليًا للعقوبات بناءً على السجل التاريخي — خاصةً للفرق التي تخوض جولة ثالثة خلال سبعة أيام.

لكن المفاجأة؟ السبب الحقيقي لم يكن الاستراتيجية أو الإصابات — بل تحيز التدوير. الفرق التي غيرت أكثر من ثلاث لاعبين انخفض معدل دفاعها بمتوسط 37%. ومن يقود هذه القائمة؟ اكتشفهم في قسم ‘المتغيرات المُهملة’ على مستودعي GitHub الخاص بي.

البطل الحقيقي: ليس كما تظن

أقولها بصراحة: جوئو فيكتور (غوايانيا) لم يكن البطل أمام باهيا. سجل هدفين نعم، لكن تأثيره الحقيقي كان منع الهجمات المرتدّة عبر مؤشرات الضغط العالي.

بينما بقي فريق أمزون دون هزيمة حتى الجولة الـ12 رغم تسجيله فقط ثلاثة أهداف. لماذا؟ معدل xG (الأهداف المتوقعة) لكل كرة هو .58 — ثاني أعلى معدل في البطولة.

لهذا السبب فإن الثقة بالإحصائيات الخام مثل ‘الأهداف المسجّلة’ هي كالحكم على كتاب من غلافه… وهو عميان.

الثورة الصامتة: الديمقراطية البياناتية وفضلك التنافسي

بنِيت كل هذا التحليل باستخدام بيانات مفتوحة المصدر من Opta وFootball-Data.org — لا دفعات، ولا نماذج محظورة. لماذا؟ إذا لم نُ democratize الوصول إلى تحليل الرياضة، فنحن نعيد القوة إلى المحللين الذين ما زالوا يعتقدون أن ‘الحدس’ يغلب الخوارزميات.

ولا أشارك الكود الكامل إلا إذا صوتت في استطلاعي: “أي مؤشر مهم حقًا؟”

• A) دقة التمرير والاحتفاظ بالكرة
• B) نسبة نجاح الضغط
• C) المسافة المقطوعة قبل بداية المباراة
• D) اختلاف عمر لاعبي التشكيلة الأساسية *

النسبة الأكبر اختارت D — مما يجعلهم على حق… وقد يكونون خطرًا جدًا بسبب ثقتهم الزائدة.

ما الذي يأتي بعد ذلك؟

المباريات القادمة مثل متروبوليس ضد كوريتيبا أو كروزيمرو ضد ناوتيكو ليست مجرد مباريات الآن — بل اختبارات ضغط لنماذجنا.

شيء واحد مؤكد: إذا كانت استراتيجيتك تتبع اسم الفريق أو مشاعر المشجعين فقط (أنظر إليك يا كومنتارات تويتر)، فأنت خسرت بالفعل قبل الأسبوع الثالث عشر.

إذن انطلق مع الشغف… ولكن حلّل بدقة.