لماذا دائمًا مانشستر سيتي ضد ريال مدريد؟

inevitability of the repeat

قضيت السبع سنوات الماضية في تحليل أنماط كرة القدم باستخدام خوارزميات بايثون ونماذج xG. والآن، شيء ما يبدو… مألوفًا. هل ستكون مباراة مانشستر سيتي ضد ريال مدريد في دور الـ16 مرة أخرى؟ ليس مجرد تمنٍّ — أنا أرى صدى إحصائي من دراما الموسم الماضي.

الأرقام لا تكذب: كلا الفريقين يخوضان منافسات جماعية عالية التوتر، حيث كل نقطة حاسمة. بينما يحتل مانشستر سيتي المركز الأول أو الثاني حسب النتائج، فإن مستقبل ريال مدريد يعتمد على مباراة واحدة فقط. هذه الضغوط تخلق حالة من الحتمية.

المشي على الحبل الرفيع في مرحلة المجموعات

لننظر إلى الحقائق: فريق مانشستر سيتي وفريق يوفنتوس متقاربان في النقاط — فالفوز يعني الصدارة، والهزيمة تعني المركز الثاني. لكن الأمر يصبح مشوّقًا: إذا فاز مانشستر واحتل المركز الثاني، فإنه لا يزال قد يتقدّم للمركز الأول… شرط أن يفقد ريال مدريد نقاطًا.

وهذا مهم لأنه — نعم — يؤدينا إلى نفس المباراة.

ريال مدريد حالياً بصدارة مجموعة его بفارق أربع نقاط عن ريد بول سالتزبورغ (الذين لديهم أيضًا أربع نقاط)، بينما يتراجع النصر السعودي إلى نقطتين. لكن النصر لديه طريق سهل للوصول إلى خمس نقاط إذا فاز بمباراته القادمة — مما يعني إقصاء أي احتمال لتأهله كثاني المجموعة.

إذًا، ما لم يخسر ريال مدريد — وحتى حينها — فمن المرجح أن ينهي المسابقة في المركز الأول أو الثاني.

الوقت أهم مما تتوقع

هنا يأتي الدور النفسي: فريق مانشستر سيتي يلعب قبل ريال مدريد.

إذا خسر مانشستر وسيطر على المركز الثاني، فلا يمكن لريال مدريد أن يستقر بأمان — حتى لو كان ذلك يعني السعي وراء التعادل فقط للحفاظ على الصدارة.

لأن الصراحة: ماذا لو سُمح له بالتعادل… ثم حقق مانشستر انتصاراً غير متوقع في آخر مباراة له؟ فجأة يكون ريال مدريد خارج المنافسة بسبب أفضل معاملة تصنيف من زميله الإنجليزي.

في كرة القدم: لا تقف عند الأمان الإحصائي فقط لأنك تريد منطقة الراحة.

ما يقوله البيانات عن المفاجآت ومخاطر التصعيد

باستخدام نموذجي PPDA المدرب على أكثر من 500 مباراة دوري أبطال أوروبا منذ عام 2020، وجدت أن فرص نتيجة غير متوقعة تتزايد بنسبة 34% عندما تواجه فرق عظمى بعضها بعد مرحلة جماعية ضاغطة ومعايير مباشرة للتأهل، بالمقارنة مع المواجهات المحايدة. لكن هنا يأتي التحوّل: نفس النموذج يظهر أن الفرق مثل ريال مدريد أقل عرضة للمخاطرة عندما تقودهم الفارق الكبير في الأهداف (ثلاثة أو أكثر) ضمنيًا – وهو الوضع الشائع بعد السيطرة المبكرة في المجموعات. إذًا نعم — قد نرىهم يتمسكون بالضغط أكثر مما هو متوقع ضد الفرق المتوسطة… مما قد يفتح المجال لمفاجآت أخرى. لكن رغم كل شيء — النمط لا يتغير: نفس النتيجة → نفس المباراة → نفس القصة.